على الرغم من جذورها القديمة كواحدة من أقدم اللغات المنطوقة والمنظمّة باستمرار في العالم، منذ التسلل العربي والأسلمة، ودفع الحكومات السودانية والمصرية السابقة للتعريب، فقد نجت اللغة النوبية بفروعها الثلاثة، في القرون الأخيرة كلغة منطوقة. إن بناء السدود على نهر النيل وإغراق العديد من القرى النوبية، مما أدى إلى نزوح وتشتيت عدد لا يحصى من العائلات النوبية إلى مناطق ومدن غير نوبية، زاد من خطر بقاءها. ومع ذلك، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الرواد والناشطون لإحياء اللغة النوبية، الذين أعادوا إدخال الأبجدية النوبية، أصبح تعلم اللغة النوبية الآن أكثر شعبية - ليس فقط بين المجتمع النوبي الذي يعيش خارج أراضيه الأصلية، ولكن حتى في مختلف بلدان العالم، حيث أصبح عشاق الفن والتاريخ واللغة النوبية حريصين الآن على تعلم هذه اللغة.

رغم كل الصعوبات، بما في ذلك عدم وجود جامعة أو كلية في مصر حاليًا، وواحدة فقط في السودان، تُسهّل التعلم والبحث والتخرج باللغة النوبية، يُدرّس العديد من الأكاديميين والمعلمين اللغة النوبية في مجتمعاتهم، ويؤلفون كتبًا وقواميس تعليمية، ويُصدرون تطبيقات إعلامية إبداعية ودروسًا على يوتيوب، ويكتبون كلمات الأغاني وترجماتها لتسهيل تعلم اللغة النوبية - بلهجات نوبية-فادية، وكنزي-ماتوكي، وأنداندي-دنقلاوي. نقترح عليكم هنا العديد من الدورات التي تُمكّنكم من تعلم النوبية والتحدث بها. كما نشجعكم على زيارة صفحتنا حول الكتب والدراسات حول اللغة النوبية