أغاني، موسيقى، رقص أراجيد, اللغة النوبية، دروس، كتب، النوبية قديمة, الأدب، الكتاب، الشعراء، الكتب، الشخصيات، التراث, الفنون البصرية، اللوحات الفنية، البيوت النوبية، السينما، الحرف اليدوية, التاريخ، ملوك النوبة، التطورات، النوبة القديمة, الأحداث والأماكن والمعلومات، المراكز الثقافية، جهات الاتصال، الروابط
يُعتبر طارق صلاح الدين شاعرًا لامعًا، إلا أن شغفه الفني وحساسيته وحبه للموسيقى سمح له أيضًا بأن يصبح موسيقيًا ومغنيًا وملحنًا بارزًا.
منذ شبابه المبكر، أُعجب بفناني عصره العظماء، وعلى رأسهم سليم شعراوي من النوبة السفلى (جنوب مصر) ومحمد وردي من وادي النوبة الجنوبي (شمال السودان)، بالإضافة إلى الفنانين المشهورين الذين تبعوهم، وحضر جميع العروض الموسيقية والأعراس والمناسبات الدينية التي كانت جميعها تشترك في نفس الإيقاعات والأصول الموسيقية. وبصفته مستمعًا دقيقًا، كتب طارق كلمات الأغاني وحفظها، وبحث في الكلمات والتعبيرات النوبية القديمة، وحسّن مهاراته الموسيقية في العزف على العود، وبدأ تدريجيًا في تأليف قصائده وأغانيه الخاصة وغنائها في التجمعات الفنية.
أدرك الفنان الرائع طارق صلاح الدين سريعاً أن خلق فن متميز يتطلب التعاون بين الشاعر والفنان المغني والموسيقي، فهذا يمنحه الفرصة لتشكيل ورشة فنية، ومراجعة النصوص والأداء والألحان، وتوضيح المعاني، وإشباع القصيدة وإحاطتها جيداً، من أجل تعظيم القيمة الفنية للأغنية. حماسه وإخلاصه واجتهاده دفع طارق صلاح الدين إلى قمة الفن النوبي وأصبح المرجع الذي يؤدي أغانيه كبار الفنانين، وعلى رأسهم غازي سعيد، خضر العطار، وأحمد إسماعيل، وكذلك سيد إبراهيم قورتي، صديقه ومعجبه، الذي يغني العديد من أغانيه ولحن معظم ألحان قصائد طارق صلاح الدين الرائعة.
لا تزال قصائد وأغاني طارق صلاح الدين الجميلة والمعبرة - رسائله الحكيمة إلى المجتمع النوبي معبراً عن حماسه للنوبة والقيم الأخلاقية النوبية والفن النوبي - تعيش في قلوب جميع النوبيين.
